الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

دخلت بورصة قطر بهدف المضاربة, وسألت وقتها عن الزكاة, وأجبتموني بأن أقوِّم الأسهم في وقت الزكاة بسعر السوق, وأدفع زكاتها كما في زكاة المال, وأنا مستمر على ذلك حتى الآن.
ولكن منذ عام 2008 لم أضارب بسبب وضع السوق, وبقيت الأسهم على حالها؛ لخسارتها – أي أنها بقيت في السوق المالي, ومنها: أسهم الأولى للتمويل – وأنتم تعرفون أنه اشتراها بنك بروة - ولا توجد عليها أية أرباح, فهل أستمر بدفع الزكاة عن كامل قيمة الأسهم أم على ما يوزعونه من أرباح؟ علمًا أنني لا أزال أدفع عن كامل القيمة.
جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعدم مضاربتك بالأسهم انتظارًا للربح, وتحينًا لارتفاع ثمنها لا تأثير له ما دامت نية الاتجار بها والمضاربة قائمة على الراجح.

وبناء عليه فإنك تقوِّم تلك الأسهم يوم حولان الحول, وتؤدي زكاتها بحسب قيمتها, على نحو ما بيناه في الفتوى رقم: 174899.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني