الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حلف على غيره أن يأكل فرفض

السؤال

تخاصمت صديقتي مع امرأة، ورفضت أن تأكل، وقد حلفت عليها لتأكلن، لأصلح بينهما، ولكنها حلفت، ورفضت. فهل علي كفارة يمين وما هي الكفارة؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا لم تبرّ هذه الأخت يمينك، فتحنث نفسها، فتأكل من هذا الطعام، فعليك كفارة يمين للحنث.

قال خليل: وإن حلف صانع طعام على غيره لا بد أن تدخل، فحلف الآخر لا دخلت، حُنِّث الأول.

قال الخرشي: يعني أن من صنع طعاما -مثلا- ودعا إليه الناس، وحلف على شخص معين لا بد أن تدخل داري مع الناس، فحلف الآخر أنه لا يدخل دار صانع الطعام، وتنازعا، فإنه يقضى على صانع الطعام بالتحنيث؛ لأنه حلف على شيء لا يملكه، والآخر لا حنث عليه، لأنه حلف على أمر يملكه. أما لو طاع المحلوف عليه بالدخول وحنث نفسه، فلا حنث على صانع الطعام.

قال الدسوقي: وكذلك لو حلف شخص على آخر أن يركب، أو يقرأ، أو يسافر ونحو ذلك. فحلف الآخر لا أفعل ذلك، فإذا تنازعا حُنِّث الأول.

وراجعي للتفصيل في كفارة اليمين الفتوى رقم: 26595.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني