الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خذ المال ظاهراً ورده لأهله بطريقتك الخاصة

السؤال

عندي صديق يعمل في مجال توزيع الإعلانات وفي أحد الأيام أعطته الشركة 1000 إعلان على أن يوزعها جميعاً حتى يقبض معاشه 100 درهم فلم يوزع سوى 200 ورقة إعلانية بسبب إرهاقه الشديد وفي لحظة غضب تخلص من الباقي لا يستطيع هو أن لا يأخذ الـ100 درهم لأنه لو أخبرهم سيتعرض للفصل فماذا يفعل بالمئة درهم؟و جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإلقاء هذه الأوراق التي كلف هذا الشخص بتوزيعها يعد خيانة للأمانة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة لمن ائتمنك، ولا تخن من خانك" أخرجه أبو داود والترمذي، وصححه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
ولا يحل له أن يأخذ هذه المكافأة التي أرصدت له في مقابل توزيع الأوراق كاملة، ولا نجد له مسوغاً في أن يأخذ هذا المال إلا إذا كان عدم أخذه للمال سيضر به ضرراً متحققاً، فيأخذه ظاهراً، ويرده إلى أهله بطريق لا يكتشف بها أمره.
وعليه أن يستغفر الله تعالى، وأن يكثر من الحسنات لعل الله يكفر عنه ما ارتكبه من خيانة الأمانة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني