الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس الانتحار هو الحل لمشكلة الوساوس

السؤال

تتكرر عليّ يوميا مئات الهواجس والشكوك والوساوس في أمور الدين والدنيا؛ حتى اضطررت للذهاب للطبيب النفسي, والذهاب لشيخ للرقية, وطلبت الفتوى من المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث, والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين, ودار الإفتاء المصرية, ومجمع الفقه الإسلامي السوداني, وهيئة علماء السودان, ولم أجد ردًّا, فهل آخذ بحديث:"استفت قلبك, واستفت نفسك, البر ما اطمأنت إليه النفس, واطمأن إليه القلب, والإثم ما حاك في النفس, وتردد في الصدر, وإن أفتاك الناس وأفتوك"؟ خصوصًا أنني أعاني من حالة نفسية سيئة جدًّا بسبب الدِّين؛ عطلتني عن الدراسة لعام, وفكرت في الانتحار, وتكاد السنة الثانية أن تضيع.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب على من ابتلي بالوساوس أن يعرض عنها, وأن يشغل نفسه بما ينفعه في أمر دينه ودنياه؛ لئلا يفسح المجال للشيطان، وأن يكثر من الدعاء ليكشف الله عنه البلاء، كما يشرع له طلب الرقية الشرعية, وأن يراجع الأطباء المختصين، وأما التفكير في الانتحار فهو تفكير خاطئ؛ يؤدي إلى غضب الله تعالى ومقته, فاحذر منه غاية الحذر.

وأما سؤالك: هل أستطيع أن آخذ بحديث: استفت قلبك. فلا نستطيع أن نجيبك فيه؛ لأننا لا نعلم شيئًا عن سؤالك ومرادك, وراجع في معنى الحديث الفتاوى التالية: 38050. 54808. 35277. 17826. وما فيها من إحالات.

ونسأل الله عز وجل أن يصلح حالك, ويهديك لأرشد أمرك, ولمزيد الفائدة يمكنك مراجعة الفتاوى الآتية أرقامها: 3086 - 3171 - 55678 - 102447 - 111084 - 116946.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني