الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خروج المرأة وعملها بدون استئذان زوجها

السؤال

تزوجت فتاة من البلد الذي ولدت فيه، ومكان وجود أهلي السعودية، وأقيم حاليا في أوروبا للدراسة. بعد زواجنا بأسبوعين سافرت إلى أوروبا، وحاولت الحصول على تأشيرة لزوجتي، ولم أستطع؛ لأن الأوراق غير كاملة. فبدأت المشاكل في التوالي من زوجتي وأهلها. فصارت تخرج بدون استئذان بمباركة من أهلها، وسمحوا لها بالعمل في مدينة تبعد عن أهلها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما أرسلت به إلينا لم يتضمن سؤالا معينا، ويبدو أنك تسأل عن حكم تصرفاتها هذه. والجواب هو أن المرأة إذا أصبحت ذات زوج صار زوجها أملك لها من أبويها، وطاعته مقدمة على طاعتهما، فلا يجوز لها الخروج من البيت أو العمل إلا بإذنه، ما لم تكن قد اشترطت عليه ذلك قبل العقد، فإن خالفت كانت ناشزا يسقط عن الزوج نفقتها حتى ترجع عن النشوز، ويحق له تأديبها على النحو المبين بالفتوى رقم: 1103. وكل هذا فيما إذا دخل الزوج بزوجته، وأما قبل الدخول فأمرها إلى وليها كما بيناه بالفتوى رقم: 127029.

وننبه إلى أمرين:

الأول: إذا امتنع الزج عن الإنفاق على زوجته، كان لها الخروج للعمل ولو من غير إذن زوجها، وانظر الفتوى رقم: 73341.

الثاني: وجوب الحذر من تدخل أهل الزوجة بما يمكن أن يفسدها على زوجها، فهذا مما ينكره الشرع الحكيم، ويأباه العقل السليم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني