الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز التعرض لعيسى عليه السلام بأي تنقص ولو تحت مسمى يسوع

السؤال

يقول بعض العلماء إنه لا ‏يجوز ذكر يسوع بسوء، ‏باعتباره سيدنا عيسى عليه ‏السلام، ولكن اسم يسوع لم ‏يرد في الكتاب والسنة على ‏حد علمي، فالاسم الوارد ‏هو عيسى عليه السلام. هذا ‏إلى جانب أن لغة قوم ‏عيسى عليه السلام لم تكن ‏العربية، فالاسم منقول من ‏لغة إلى لغة، والأسماء لا ‏تترجم.‏‏ قال الشيخ بكر بن عبد الله ‏أبو زيد في كتابه تسمية ‏المولود "فائدة: أسماء ‏الأنبياء كلها أعجمية إلا ‏أربعة: آدم ، وصالح، ‏وشعيب، ومحمد. فهذه ‏الأربعة عربية، أما ما ‏سواها من أسماء الأنبياء ‏فهي معربة؛ لكونها منقولة ‏إلى العربية في عصر ‏الاستشهاد، ولهذا نرى قول ‏علماء اللغة بعدّ اللفظ ‏المعرب وقد تكلمت به ‏العرب. والله اعلم" انتهى.إذا الاسم أعجمي منقول من ‏لغته الأصلية، وإذا كان ‏النصارى حرفوا دينهم ‏وغيروا فيه. فما الذى يمنع ‏من أن يكونوا حرفوا الاسم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنحن نسمي نبي الله عيسى عليه السلام بهذا الاسم الذي جاء في القرآن والسنة. والنصارى يسمونه اليسوع، فالمسمى شخص واحد وهو نبي الله تعالى، وبالتالي فالتعرض له بسب أو تنقص ونحو ذلك لا يحل. وقد اتفق العلماء على أن من سب نبياً من الأنبياء، أو عابه، أو ألحق به نقصاً، أو عَرَّض به، أو قلل من شأنه، فهو كافر.

قال إسحاق بن راهويه: أجمع المسلمون أن من سب الله، أو رسولاً من رسله، أو دفع شيئاً مما أنزل الله عز وجل، أو قتل نبياً من أنبياء الله، أنه كافر بذلك، وإن كان مقراً بكل ما أنزل الله. انتهى.

وقال في منح الجليل: وحكم من سب أنبياءه تعالى وملائكته، أو استخف بهم، أو كذبهم، أو أنكرهم، حكم من سب نبينا. انتهى.
وانظر الفتوى رقم: 78502 .

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني