الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوعد بالحفظ من المكروه منوط بقول أذكار الصباح والمساء

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم و رحمة الله و بركاتهأنا أحرص دائما على قراءة أذكار الصباح والمساء لتحصنني من كيد الشيطان ولكني أحب أن أسال هل إذا نسي الإنسان أن يقرأ هذه الأذكار في يوم من الأيام هل يصبح غير محصن من كيد الشيطان في هذا اليوم ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا شك أن الإنسان إذا كان راسخ الإيمان ملتزماً بأوامر الدين ومحافظاً على تلك الأذكار الواردة في الصباح والمساء فإن الله تعالى بمنه وكرمه يعصمه من كل ما يكره مكافأة له على التزامه بأوامر ربه، ولهذا جاء الوعد من النبي صلى الله عليه وسلم في هذا، فعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل يوم: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات فيضره شيء. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
ووجه الدلالة في هذا أن الإنسان إذا لم يقرأ هذه الأذكار فإنه لا يشمله الحفظ المذكور وإنما يبقى في مشيئة الله سبحانه.. إن شاء حفظه وإن شاء تركه، ومن هذا تتصح للسائل أهمية هذه الأذكار، وأن الوعد بالحفظ من الشياطين وغيرها من كل مكروه منوط بقراءتها في الصباح والمساء على الوجه الذي حدده الشرع، ومن لم يأتِ بها على ذلك الوجه فلا عهد له عند الله بالحفظ.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني