الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز الحصول على تمويل مشروع عن طريق قرض ربوي

السؤال

أعمل في شركة في الإمارات, وحاولت طلب تمويل من البنوك الإسلامية الموجودة في الإمارات جميعها, ولم يقبل أي بنك؛ بحجة أن الشركة مقاولات عامة, والغرض من التمويل هو عمل شغل خاص, ولم أجد سوى بنك غير إسلامي, فما الحكم في ذلك؟ حيث إنه تتوفر أمامي فرصة كبيرة لزيادة الدخل.
جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لك الحصول على تمويل مشروعك عن طريق قرض ربوي, فإن الربا من المحرمات التي لا تباح إلا عند الضرورة, وتعرفّ الضرورة بأنها بلوغ المكلف حدًّا إن لم يتناول الحرام هلك أو قارب على الهلاك.

وزيادة الدخل وتنمية التجارة ليس من ذلك, قال الشيخ المودودي: لا تدخل كل ضرورة في باب الاضطرار بالنسبة للاستقراض بالربا، فإن التبذير في مجالس الزواج, ومحافل الأفراح والعزاء ليس بضرورة حقيقية، وكذلك شراء السيارة، أو بناء المنزل ليس بضرورة حقيقية، وكذلك ليس استجماع الكماليات، أو تهيئة المال لترقية التجارة بأمر ضرورة، فهذه وأمثالها من الأمور التي قد يعبر عنها بالضرورة والاضطرار, ويستقرض لها المرابون آلافًا من الليرات لا وزن لها, ولا قيمة في نظر الشريعة، والذين يعطون الربا لمثل هذه الأغراض آثمون. انتهى. وانظر الفتويين: 125184 - 3833 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني