الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قول الداعي في دعائه: عاجلا غير آجل

السؤال

عمري 20 عامًا, وبفضل الله تعالى مداومة على العبادة, ولدي حاجة أطلبها من الله في كل سجدة, وأُلِحُّ في الدعاء, وأملي في الاستجابة كبير جدًّا, ولكني أريدها في أيامي هذه, فهل هناك أدعية يستجيبها ربنا دون تأجيل لأدعو بها؟ وماحكم قولي عاجلًا لا آجلًا؟
أسألكم بالله أن تدعوا لي بأن يقضي لي الله حاجتي, ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله تعالى أن ييسر أمرك, ويقضي حاجتك, واعلمي أنه لا حرج أن يقول الداعي لله عز وجل، في مسألته: عاجلًا غير آجل, فعن جابر - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اللهم اسقنا غيثًا مغيثًا مريئًا مريعًا نافعًا غير ضار عاجلًا غير آجل. قال: فأطبقت عليهم السماء. رواه أبو داود بإسناد صحيح.

ولا نعلم أدعية مخصوصة يحصل بها الإجابة الفورية, لكن الاضطرار والإلحاح في الدعاء, والاستمرار فيه, مع حضور القلب, وتيقن الإجابة, علامات على قرب الاستجابة, واعلمي أن الخير قد يكون للعبد في أن لا يعطى مسألته, أو أن تؤخر عنه, قال تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {البقرة:216}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني