الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ماهية النذر الذي يجب الوفاء به

السؤال

كيف أستطيع الوفاء بالنذور وهي كثيرة دائما أنذر بعدم الأكل لمدة أسبوع ولكن لا يمضي 3 أيام ثم لا أستطيع وكثيراً ما حلفت على المصحف بأن أقوم بشيء معين ولكن لا أقوم به؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاعلمي أن النذر الذي يجب عليك الوفاء به هو ما تعلق بمندوب، كأن تنذري أن تصومي تطوعاً أو تتصدقي أو تقرئي كذا جزء أو سورة من القرآن، فهذا الذي يلزمك أن تفي به، فإن لم تفعلي فعليك الكفارة.
أما نذر ما ليس بطاعة كالمباحات، كمن نذر أن يقعد أو يقوم أو لا يأكل أو يصمت أو أن يسكن في كذا أو يلبس أحسن ثيابه ونحوه، فهذا لا يلزم الناذر به شيء.. لا الوفاء ولا الكفارة على الصحيح، وقد نقل القرطبي الإجماع على أن هذا النذر لا يلزم، فقال: وأما نذر المباح فلم يلزم بإجماع الأمة.
ويقول ابن حزم: فإن نذر ما ليس طاعة ولا معصية كالقعود في دار فلان أو أن يأكل خبزاً مأدوماً أو ما أشبه هذا، لم يلزمه، ولا حكم لهذا إلا استغفار الله تعالى منه، لأن إيجاب النذر شريعة، والشرائع لا تلزم إلا بنص، ولا نص إلا في نذر الطاعة فقط. المُحلّى 4/النذر.
وأما حلفك على المصحف على أن تفعلي شيئاً، ثم لا تفعلينه، فانظري الفتوى رقم: 6869.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني