الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مصاب بالتبول اللاإرادي ويصعب عليه تبديل لباسه .. فكيف يصلي؟

السؤال

نبارك لكم جهودكم، ونسأل الله تعالى أن يجزيكم عنا خير الجزاء، وهو القادر على ذلك.
أما بعد:
فأردت استفتاءكم في أمرين ولكم الجزاء:
فوالدي يعاني من التبول اللا إرادي -عافاكم الله- فلا يستطيع أن يحبس التبول، فيصيب به لباسه، وهذا سبب حيرتنا وهو: كيف يستطيع الصلاة فهو كما ذكرت دائم التبول، ويجد صعوبة في تبديل لباسه في كل مرة، وكلّما ذكرته بوجوب الصلاة أجده يتسبب.
فأرجو إجابتي في أقرب وقت ممكن بما ذكرت لكم آنفا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فما ذكرته عن والدك – شفاه الله، وجعل مرضه كفارة، ورفعة له في الدرجات – ما دام لا يمكنه حبس بوله، ويدوم منه التبول بحيث يلازمه في جميع الوقت، أو ينقطع زمنا لا يكفي للطهارة والصلاة، فهو صاحب سلس, وقد ذكرنا مرارا في عدة فتاوى سابقة أن صاحب السلس يلزمه الوضوء عند دخول كل وقت، ولا يضره ما خرج منه بعد الوضوء, وأنه إذا شق عليه غسل ملابسه أو تبديلها لكل صلاة، صلى فيها على حسب حاله دفعا للحرج والمشقة عند المالكية.

فالواجب على والدك أن يحافظ على أداء الصلاة، وليس ما يعانيه من كثرة البول، ومشقة غسل الثياب أو تبديلها، عذرا يبيح ترك الصلاة؛ وانظر مزيد تفصيل عن صلاة وطهارة صاحب السلس في الفتوى رقم: 116938 ، والفتوى رقم: 75317، والفتوى رقم: 191011والفتاوى المرتبطة بها .


والله تعالى أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني