الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وافق على طلب طلاقها مشترطا منعها من كل حقوقها وأولادها

السؤال

أنا متزوجة، وعندي ابنين، وقد طلبت الطلاق من زوجي لسبب، وقد وافق على أن يطلقني، ولكن سيذهب للمحكمة ويطلقني هناك، وقال إنه سيمنعني من أبنائي ومن جميع حقوقي.
فماذا أفعل؟ وماذا أقول للقاضي وما هي حقوقي وحقوق أبنائي؟
أتمنى مساعدتكم لي.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المرأة إذا طلبت الطلاق، فطلقها الزوج من غير اشتراط إسقاط شيء من حقوقها، فلها جميع حقوق المطلقة المبينة في الفتوى رقم: 20270.

وأما إذا طلبت الطلاق، فاشترط عليها الزوج أن تسقط له بعض حقوقها، ورضيت بذلك، سقط من حقوقها ما اتفقا عليه دون غيره؛ وانظري الفتوى رقم: 145011
وفي صحة اشتراط تنازل المرأة عن حضانة الأطفال مقابل طلاقها، خلاف بين العلماء، والجمهور على عدم صحة هذا الشرط؛ وراجعي الفتوى رقم: 72018
وعلى أية حال، فالتنازع في مسائل الحضانة وغيرها من حقوق المطلقة مرده إلى المحكمة الشرعية، وعليه.. فلتبيني للقاضي أسباب الطلاق، والحقوق التي أسقطتِها لزوجك، لكي يطلقك .
لكن الذي ننصحك به ألا تتعجلي في مسألة الطلاق، فإن الطلاق لا ينبغي أن يصار إليه إلا عند تعذر جميع وسائل الإصلاح، وإذا استطاع الزوجان الإصلاح والمعاشرة بالمعروف ولو مع التغاضي عن بعض الهفوات والتنازل عن بعض الحقوق، كان ذلك أولى من الفراق.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني