الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجه منع التسمية بأسماء بعض الأنبياء أو صالحي الأمم السابقة

السؤال

سمعت أنه لا ينبغي التسمية بأسماء أجنبية, أو غير إسلامية, مثل: ميخائيل, وروفائيل, وحزقيال, ودانيال, ويونان, وصموئيل, بينما توجد أسماء يسمح التسمي بها, مثل: زكريا, وأيوب, وداود, مع العلم أن جميع هذه الأسماء: إما أسماء ملائكة, أو أسماء أنبياء, فمثل: ميخائيل وروفائيل هي أسماء ملائكة, وباقي الأسماء هي أسماء لأنبياءَ يهود, فأرجو أن ترسلوا لي جوابًا: لماذا أصبح زكريا وأيوب وداود من الأسماء الإسلامية, بينما حزقيال, ودانيال, ويونان, وصموئيل محرمة؟ مع أنها جميعًا أسماء أنبياءِ يهود, فهل الأسماء المعترف بها, والتي ليس عليها اعتراض تعتبر إسلامية, وباقي الأسماء إما مسيحية أو يهودية؟ وهل المنع لأنهم كفار, فجميعهم أنبياء - وحاشا أن يكونوا كفارًا -؟ فأرجو إيضاح هذا, ولكم مني كل الشكر والاحترام.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فليس المعنى الذي لأجله جاز نحو: عيسى, وأيوب من الأسماء, ومنع نحو: بطرس ومتّى متعلقًا بكون هذه أسماء لأنبياء أو ملائكة أو صالحين، فقد يكون بعض هذه الأسماء -كما ذكرت- أعلامًا على بعض الأنبياء أو الصالحين في الأمم السابقة, ويكون التسمي بها ممنوعًا لكونها صارت أسماء مختصة بالمشركين, ففي التسمي بها مشابهة لهم, بخلاف ما هو مشترك من الأسماء كالصنف الأول، وانظر التفصيل في الفتوى رقم: 117116.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني