الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأصل أن الأولاد مسلمون ما لم يرتدوا

السؤال

ترك أبي بعد وفاته 4 بنات وولدين من الزوجة الأولى الفرنسية الأصل ( مطلقة ) وأيضاً تركني أنا وأمي جزائرية الأصل وأخ له توفي مؤخرا. قبل وفاته قام أبي بهبة البيت الذي نسكن فيه لوالدتي وبعض المال قام بتقسيمه بيننا أنا وأمي. مع العلم أن إخوتي من الأب كلهم يعيشون بفرنسا, لا يطبقون الشرائع الاسلامية, لا يصلون, لا يصومون, يشربون الخمر أي بصفة عامة يعيشون عيشة أجنبية ما عدا أخت واحدة أسلمت قبل وفاة أبي. السؤال هو كيف نفعل لإبراء الذمة، وما الذنب إدا تركت الأمور على حالها علما بأنني صرفت جزءاً كبيراً من المال الذي تركه أبي و لا أعلم بالتحديد قيمة هذا المال؟ وما الحكم في أن إخوتي متخاصمون معي بخصوص هذا الشأن؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالجواب عن هذه المسألة يتضمن أموراً:
الأول: حكم إسلام الأولاد والأصل أنهم يتبعون الأب لأنه أشرف الوالدين دينا فهم مسلمون، إلا إذا ارتدوا بعد بلوغهم وكفروا بارتكاب مكفر من المكفرات، فإن كانوا قد ارتدوا فإنهم لا يرثون ولا يورثون، وإلا فالأصل أنهم ورثة، ومن ارتد منهم ثم رجع إلى الإسلام قبل وفاة المورث فإنه وارث.
الثاني: أخو الميت هل يرث مع وجود أبناء الميت المذكور والجواب: لا يرث.
الثالث: حكم هبة الشخص أمواله لبعض الورثة، وهذا قد تقدم الجواب عنه في أجوبة سابقة فليراجع منها الفتوى رقم:
18432.
الرابع: في حالة ما إذا كان لهم حق من الميراث وكان أحد الورثة قد أنفق المال ولا يدري كم هو، فعليه أن يتحرى ثم يعطي كل وارث نصيبه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني