الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شراء أسهم شركة خلطت في عملها بين الحلال والحرام بغية تعويض الخسارة

السؤال

أنا أحد المتداولين في سوق الأسهم السعودية، وقد دخلت في إحدى الشركات المساهمة، المباحة في حينه، وهي شركة اللجين، فحدث انهيار في سوق الأسهم، وخسرت معظم رأس المال، وفي نفس الوقت تحولت الشركة إلى سهم محرم حسب فتوى بعض العلماء، ومختلط حسب فتوى عالم آخر.
فهل يجوز لي الشراء في هذا السهم بقصد تخفيض معدل شرائي للسهم، ومن ثم بيعها حتى أسترجع رأس مالي دون أرباح ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه يشترط لإباحة التعامل بالأسهم شرطان:

الأول: أن يكون النشاط الذي تزاوله الشركة مباحا؛ كبيع الأجهزة المباحة، والسيارات، والملابس ونحوها.
الثاني: ألا تكون الشركة ممن يضع جزءا من مال المساهمين في البنوك الربوية؛ لأخذ الفائدة وإضافتها إلى أرباح المساهمين، أو نحو ذلك من المعاملات المحرمة.

فهذه الشركات التي خلطت في عملها بين الحلال والحرام -على النحو المشار إليه- لا يجوز شراء أسهمها، ولا التداول فيها. وما ذكرت من قصد تعويض الخسارة لا يبيح لك شراء أسهم هذا النوع من الشركات .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني