الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من وصل إليه مال يغلب على ظنه وصوله بطريق الخطأ

السؤال

خالتي ترسل لوالدتي كل سنة مبلغًا معينًا من المال - قرابة 2000 ريال سعودي - وهي عادة رمضانية, وفي رمضان السابق أرسلت خالتي مبلغًا قدره 2000 ريال سعودي, ثم بعده بيوم أو يومين - حسب كلام الوالدة - أرسلت خالتي 5000 ريال سعودي؛ ليصبح الإجمالي 7000 ريال، وقالت الوالدة: هناك احتمال كبير أن تكون الخمسة آلاف ريال وصلت عن طريق الخطأ, وحاولت والدتي الاتصال بخالتي لكنها لم تجب, فنسيت الموضوع، ومع مرور الوقت أنفقت والدتي الخمسة آلاف في أمور عدة, وخصصت ألفا ريال هدية لزواج حفيدة خالتي الذي سيقام بعد عدة شهور من الآن، فهل تخبر والدتي خالتي بالأمر؟ أم تخفيه منعًا للإحراج؟ خاصة أن قرابة نصف المبلغ سيكون من نصيب خالتي.
شكرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دامت أمك يغلب على ظنها كون المبلغ وصلها من خالتك خطأ, فلا بد أن تبين لها ذلك, وتذكر لها ما حصل, فإن أبرأتها منه فلا حرج عليها, وإلا فيلزمها رده إليها؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: على اليد ما أخذت حتى تؤديه. أخرجه الترمذي

وكون أمك تريد مساعدة حفيدة خالتك لا يبرئها من حق أختها في المبلغ الذي ربما كان وصل إليها منها عن طريق الخطأ, وما كان لها أن تتصرف فيه, أو تنفق منه حتى تعلم حقيقة أمره, وانظر الفتوى رقم: 145317.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني