الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل سيتمكن العلم من نقل الإنسان في لحظات آلاف الكيلومترات؟

السؤال

ماذا تقولون في الذي يقول: إن العلم سيتمكن من نقل الإنسان روحاً وجسداً في لحظات ضوئية آلاف الكيلومترات؟ أرجو التوضيح.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنه لا مانع من أن يتمكن العلم الحديث من اكتشاف أساليب لنقل الإنسان روحاً وجسداً في لحظات إلى آلاف الكيلومترات، وفقاً لأسس علمية صحيحة، وسنن الله في هذا الكون، وليس في الدين ما يمنع ذلك، بل ليست هنالك خصومة أصلاً بين العلم الحديث والدين، بل إن الدين يدعو إلى ذلك، كما قال تعالى: هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا [هود:61]. أي: طلب منكم إعمارها، وهيأ لكم كل الوسائل التي تقودكم إلى ذلك.

لكن الذي يجب أن لا يغيب عن الأذهان هو: أن ذلك لا يتم إلا بتقدير من الله عز وجل، كما قال تعالى: وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ [النحل:8]، وكلما تمكن الإنسان من اكتشاف جديد، دل ذلك على عمق جهله، فيظل هذا الجديد غائباً عنه أزماناً مطاولة، ويكفي في الدلالة على جهل الإنسان أنه لم يستطع معرفة كُنه بعض الأشياء التي هي مرتبطة به كحقيقة الروح، وماهية الموت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني