الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تسافر دون إذنه.. ولا يتعسف باستعمال حقه

السؤال

أنا امرأة متزوجة منذ 20 سنة سؤالي: زوجي يمنعني من زيارة أهلي وهم في دولة أجنبية فهل يجوز لي أن أسافر بغير رضاه؟وشكراً لجهودكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه لا يجوز لك السفر لزيارة أهلك بغير رضاه، وذلك لأن طاعة الزوج واجبة، لما ثبت في مسند أحمد، وسنن البيهقي، وصحيح ابن حبان عن عبد الله بن أبي أوفى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو كنت آمراً أحداً أن يسجد لغير الله، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها كله" إسناده حسن.
وصلة الرحم يمكن أن تتحقق بغير السفر كالمراسلات، والاتصال الهاتفي، أو غير ذلك.
وينبغي التفاهم بين الزوجين في أمور الحياة الزوجية دون تعسف أو شطط، بل بإقناع كل واحد من الطرفين للآخر بما يراه، فلعل للزوج مسوغاته الخاصة في منعك من السفر.
وننصحه بأن لا يحول بينك وبين زيارة أهلك إذا كانت الظروف سانحة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني