الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجاهل بوجوب الاغتسال من الجنابة هل يلزمه أن يعيد ما صلاه قبل علمه

السؤال

أنا فتى عمري 15 عامًا, ومنذ فترة بلوغي إلى الآن كنت أصلي على جنابة؛ لجهلي بأني كنت على جنابة, ولأنني لم أكن أعرف طريقة الاغتسال منها, وكنت أعتقد أن الوضوء فقط يزيل هذه الجنابة, فما حكم تلك الصلوات والفرائض التي كنت أقوم بها على أكمل وجه وأنا على جنابة بسبب جهلي؟ وإن كانت تلك الفرائض التي قمت بها باطلة فكيف لي أن أعوضها؟ وهل أنا معذور بسبب جهلي أم عليّ التوبة إلى الله عز وجل؟
أسأل الله العظيم أن يجعل جميع هذه الأعمال الخيرة التي تقومون بها في ميزان حسناتكم, وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما أنك معذور بسبب جهلك فنرجو أن تكون كذلك إن لم تكن قصرت في طلب العلم الواجب عليك.

فإن كنت قصرت في تعلم ما يلزمك تعلمه من أحكام الشرع فعليك أن تتوب إلى الله تعالى, وتجتهد في الاستغفار.

وأما هذه الصلوات التي صليتها - والحال ما ذكر - فإنها لم تقع صحيحة, ولا مسقطة للفرض, ومن ثم تلزمك إعادتها، وهذا مذهب الجمهور، وفي المسألة خلاف أوضحناه في الفتوى رقم: 125226, ورقم: 109981.

ولا ريب في أن قول الجمهور بوجوب القضاء أحوط وأبرأ للذمة، وحيث عملت بهذا القول فإن كيفية القضاء قد بيناها في الفتوى رقم: 70806 فانظرها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني