الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القراءة والسماع مطلوبان إلا أن القراءة أكثر ثواباً

السؤال

أيهما أفضل: قراءة القرآن من المصحف لمن يعرف القراءة جيداً أم الاستماع إليه؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم -وفقك الله- أن كلاً من القراءة والاستماع مطلوب، وقد قرأ النبي صلى الله عليه وسلم القرآن وقد سمعه من غيره، كما ثبت في الحديث الصحيح: أن النبي صلى الله عليه وسلم طلب من ابن مسعود أن يقرأ عليه. وقد استمع النبي صلى الله عليه وسلم لقراءة أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.

فكل من القراءة والاستماع مطلوبان، ويكون الأفضل بحسب حالة الشخص نفسه، فقد يكون في حالة القراءة له أفضل، وفي أخرى أن يستمع للقرآن من غيره أفضل.

وينبغي له أن يكون أكثر حاله القراءة، لأن ذلك الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، حيث إن القراءة تشغل اللسان والقلب والعين، وقد روى الإمام أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من استمع إلى آية من كتاب الله كانت له حسنة مضاعفة، ومن تلاها كانت له نوراً يوم القيامة.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني