الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفسير:( نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُم...)ْ

السؤال

برجاء تفسير الآية رقم 223 سورة البقرة مع توضيح معنى الآية ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد قال تعالى في الآية 223 من سورة البقرة:نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ [البقرة:223].
قال الشوكاني -رحمه الله- في تفسيره: لفظ الحرث يفيد أن الإباحة لم تقع إلا في الفرج الذي هو القبل خاصة إذ هو مزدرع الذرية، كما أن الحرث مزدرع النبات.
"أنى شئتم": أي من أي جهة شئتم، من خلف وقدام، وباركة ومستلقية ومضطجعة، إذا كان في موضع الحرث، يعني: الفرج.
"وقدموا لأنفسكم": أي خيراً، "واتقوا الله": فيه تحذير عن الوقوع في شيء من المحرمات.
"واعلموا أنكم ملاقوه": مبالغة في التحذير.
"وبشر المؤمنين": تأنيس لمن يفعل الخير ويجتنب الشر.

روى البخاري وأهل السنن عن جابر رضي الله عنه قال: كانت اليهود تقول: إذا أتى الرجل امرأته من خلفها في قبلها، جاء الولد أحول، فنزلت :نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ .
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني