الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أخذ الخاطب صورة تذكارية مع خطيبته

السؤال

عندي بعض الأسئلة المتعلقة بحفل الخطبة (الإشهار) لأني عما قريب سوف أخطب - جزاكم الله خيرًا -: هل يجوز أن أدخل بالعروسة إلى قاعة الحفل لأجلسها على الكرسي وأخرج؟ وهل يجوز أن أدخل إلى القاعة وألبسها الخاتم والحلق والسنسال والأسوارة في نصف الحفل تقريبًا وبعدها أخرج؟ وفي نهاية الحفل هل يجوز أن أدخل لآخذ العروسة من القاعة إلى بيت أهلها؟ علمًا أن القاعة فيها نساء فقط - محارم وغير محارم – وهل يجوز أن أدخل في الأخير لأخرجها, إذا كان من في القاعة هم المحارم فقط؟ وهل يجوز أن آخذ معها صورًا تذكارية في القاعة؟ ولكم مني جزيل الشكر والاحترام.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان الأمر مجرد خطبة: فالمخطوبة أجنبية عن خاطبها حتى يعقد له عليها العقد الشرعي، فيعاملها معاملة الأجنبية, فلا يجوز له أن يمس جسدها, ولا يلبسها شيئًا مما ذكر، كما أن اصطحابه إياها إلى القاعة لإجلاسها على الكرسي - وإن لم يترتب عليه مس جسدها - لا يخلو من محاذير شرعية, وكذلك اصطحابها عند خروجها من القاعة.

وأما إن عقد له عليها العقد الشرعي: فلا حرج عليه في أن يلبسها ما ذكر, أو أن يدخلها القاعة, أو يخرجها منها بشرط أن لا يترتب على ذلك شيء محرم: من اختلاط, ونحوه, وراجع الفتوى رقم: 36873.

وأما أخذ صورة تذكارية معها فلا يجوز مطلقًا، فالصور الفوتوغرافية محل خلاف بين العلماء المعاصرين، وهي محرمة في قول كثير منهم، ومن أجازها منهم لم يبح تصوير النساء؛ لما في ذلك من أسباب الفساد، وانظر الفتوى رقم: 52660.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني