الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مذاهب الفقهاء في السهو في النافلة

السؤال

هل ترقيع صلاة النافلة مثل الفريضة أم لا؟ وكيف؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فترقيع صلاة النافلة مثل ترقيع صلاة الفريضة بمعنى أنه لا فرق بينهما في أحكام السهو؛ إلا أن المالكية يقولون السهو في الفريضة كالسهو في النافلة إلا في خمس مسائل قد ذكرها الحطاب في مواهب الجليل قائلا: فإن ترك السورة فيه فلا سجود عليه، قال الشيخ زروق في شرح الإرشاد: لأن سنن الفرائض فضائل السنن، انتهى، وقد صرح في البيان بأن قراءة ما زاد على الفاتحة مستحب لا سنة، قاله في التوضيح، وقال: هذه إحدى مسائل خمس مستثناة من قولهم: السهو في النافلة كالسهو في الفريضة، والثانية: الجهر فيما يجهر فيه، والثالثة: السر فيما يسر فيه: والرابعة: إذا عقد ركعة ثالثة في النفل أتم رابعة بخلاف الفريضة، الخامسة: إذا نسي ركنا من النافلة وطال فلا شيء عليه؛ بخلاف الفريضة فإنه يعيدها. انتهى.

وفي قول للشافعية أن سجود السهو لا يشرع في النافلة أصلا، جاء في خبايا الزوايا للزركشي: سُجُود السَّهْو سنة فِي النَّافِلَة أَيْضا كالفريضة، وَفِي قَول لَا يشرع فِي النَّافِلَة، ذكره الرَّافِعِيّ فِي اسْتِقْبَال الْقبْلَة، وَالنَّوَوِيّ ذكره هُنَا من زوائده. انتهى.

وراجع المزيد من كلام أهل العلم في الفتوى رقم: 32687.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني