الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة من العادة السرية تمحو آثارها السيئة

السؤال

أعاني من العادة السرية بشكل مزمن أمارسها مرة كل أسبوع، فهل ممارستها على فترات متباعدة تأتي بأضرارها؟ علماً بأنني كنت أمارسها مرة يوميا في سن السابعة عشرة، وقد تركتها شهرين وهي مدة الامتحانات ثم عدت إليها في الإجازة، فهل لو توقفت عنها الآن أستطيع أن أمارس حياتي الزوجية مستقبلا بشكل طبيعي؟ كما أرجو توضيح حكم االمذي وكيفية الاغتسال منه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم أولا أن الاستمناء أو ما يعرف بالعادة السرية محرم شرعا، فيجب عليك أن تبادر بالتوبة النصوح من هذا الفعل طاعة لله تعالى وخوفا من عقابه، وأنت إذا تبت إلى الله تعالى محا سبحانه عنك أثر ذلك الذنب، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له.

ويرجى ـ إن شاء الله ـ إذا بادرت بالتوبة النصوح أن تكون حياتك بعد طبيعية، وألا تتعرض لأي مشكلات في المستقبل.

وأما ما يتعلق بالضرر الصحي لهذه العادة فيمكنك أن تراجع بخصوصه قسم الاستشارات بموقعنا، على أن الواجب عليك هو ما بيناه لك من ضرورة الإقلاع عن هذه العادة فورا، وأنت بعون الله قادر على هذا فإنك توقفت عنها مدة طويلة، فاصدق العزم والجأ إلى الله تعالى وسله التوفيق للتوبة النصوح، وانظر الفتوى رقم: 7170.

وأما المذي: فإنه لا يوجب الغسل وإنما يوجب الوضوء فقط مع تطهير المحل وما أصاب البدن أو الثوب من المذي. وراجع لبيان كيفية التطهر من المذي الفتوى رقم: 50657.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني