الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شراء بيت بقرض ربوي في بلاد الغرب بين الإباحة والحرمة

السؤال

أنا متزوجة ولي طفلتان وحامل في الشهر السابع ونعيش في أروبا ونسكن تقريبا منذ سنة في مبنى جديد يحتوي على غرفتين، وإيجاره مرتفع جدا ولم تعد لدينا سيارة وكثير من الأشياء، ومع ذلك نضطر للتسلف لكي نؤدي الواجب الشهري وتكالف البيت مما سبب بيني وبين زوجي مشاكل وتوترت علاقتنا وحاولنا بكل الطرق الحصول على بيت أرخص لكن بدون جدوى، وسألنا هل يجوز لنا شراء بيت في هذه الحالة؟ وإمام مسجدنا قال لنا يجوز، لأنها تعد من الضرورة، ونحن نعرف جيدا أن الربا حرام ونحن في حيرة كبيرة والله شاهد علينا.
أفيدونا جزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتحريم الربا في دين الله تعالى مما دل عليه الكتاب والسنة الصحيحة الصريحة وأجمع عليه المسلمون وعلم بينهم بالضرورة، وقد بينا حد الضرورة أو الحاجة المنزلة منزلة الضرورة اللتين يستباح بهما هذا المحرم، وذلك في فتاوى مستفيضة العدد راجعي منها الفتاوى التالية أرقامها: 22567، 120227، 47389.

وعلى الضابط المبين في هذه الفتاوى المحال عليها فلتنظروا حالتكم، فإذا كانت بالغة حد تلك الضرورة فلا حرج في الاقتراض بالربا لشراء هذا المنزل، أما إذا كانت هذه المشقة والحرج اللاحقان بكم يحتملهما الناس عادة فلا يستباح بهما الربا، وراجعي الفتوى رقم: 2007، وهي في هجرة المسلم إلى بلاد الكفر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني