الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز تسمية الكافرة باسم فاطمة

السؤال

لدى أناس أقرباء لزميلي خادمة كافرة, واسمها صعب جدًّا, فأسموها اسمًا عربيًا سهلًا هو فاطمة, فهل يجوز مناداة الكافر بهذا الاسم - جزاكم الله خيرًا -؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففاطمة من الأسماء التي يختص بها أهل الإسلام: فلا تنبغي تسمية هذه الخادمة الكافرة بهذا الاسم، ولا مناداتها به, جاء في كتاب مسألة في الكنائس لشيخ الإسلام ابن تيمية: ولا يتسموا بأسماء المسلمين، ولا يتكنوا بكناهم، ولا يتلقبوا بألقابهم.

وقال ابن القيم في أحكام أهل الذمة: بخلاف أسماء الصحابة واسم نبينا فإنها مختصة، فلا يمكّن أهل الذمة من التسمي بها.

لكن لا حرج أن يختار لهذه الخادمة اسم سهل لا خصوصية فيه, أو كنية كذلك فيطلق عليها، ففي أحكام أهل الذمة أيضًا: وقد قال الخلال في "الجامع" باب في أهل الذمة يكنون: أخبرني حرب: قال: قلت لأحمد: أهل الذمة يكنون؟ قال: نعم؛ لا بأس، وذكر أن عمر بن الخطاب قد كنى. أخبرني محمد بن أبي هارون, أن إسحاق بن إبراهيم, حدثهم قال: رأيت أبا عبد الله كنى نصرانيًا طبيبًا، قال: يا أبا إسحاق، ثم أخرج إلي فيه بابًا.

وراجع الفتوى رقم: 23024 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني