الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تصميم وبرمجة الألعاب الإلكترونية

السؤال

هل يجوز تصميم وبرمجة الألعاب الإلكترونية؟ علمًا أنه لن يتم وضع موسيقى, وسيكون البديل هو أصوات طبيعية, وغيرها, ولن تحتوي على ما يخالف الدين, أو العادات والتقاليد, أو شخصيات لنساء عاريات - كما نرى في 99% تقريبًا من ألعاب الفيديو المتوفرة اليوم - وما أريد التركيز على معرفته هو أن تصميم وبرمجة الألعاب الإلكترونية تمر بمرحلة أولى يتم فيها رسم الشخصيات, وتصميم البيئة الداخلية للعبة, فهل يجوز عمل ذلك؟ فأنا أحب هذا المجال, ولدي - ما شاء الله - أفكار جميلة لأقدمها, ولكني لا أريد أن أغضب الله عز وجل.
جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في تصميم الألعاب الإلكترونية الخالية من المحاذير الشرعية - من موسيقي, أو صور عارية, أو أفكار منحرفة, ومفاهيم خاطئة - كما بينا في الفتاوى رقم: 8089، 51638.

ورسم الصور في مرحلة من مراحل تصميم تلك الألعاب وبرمجتها إذا كانت لغرض التعليم, وغرس القيم في نفوس الأطفال ونحوه: فلا حرج فيه ـ إن شاء الله ـ فقد استثنى جمهور أهل العلم من حرمة التصوير والتماثيل في هذه الحالة ما كان للأطفال لغاية تعليمهم ما يصلحهم ويأنسوا به.

وكذلك ما كان على هيئة ذوات الأرواح - لكن تصميمه غير مكتمل بحيث لا يصدق عليه أنه إنسان أو حيوان يشبه الحقيقي منهما - فهذا لا يعد من التصوير المنهي عنه.

وكذلك ما كان منها على هيئة ما ليس فيه روح - كالجبل، والشجر، والمباني, ونحوها - فهذا لا بأس به, ولا حرج فيه, وانظر الفتويين رقم: 17410، ورقم: 3127.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني