الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طريقة إصلاح الزوجة التي تفشي أسرار بيت الزوجية

السؤال

زوجتي نشرة أخبار.
تزوجت منذ أربعة أشهر، ويوميا زوجتي تتصل بأمها مرتين: مرة صباحا، ومرة مساء. تحكي لها كل شيء بيننا حتى ما يحدث في فراش الزوجية.
حاولت كثيرا بطريقة راقية ومهذبة أن أخبرها أن هذا خطأ، وأنه سينمي العداوة والكره بيننا. ووعدتني أكثر من مرة ألا تفعل هذا ثانية.
وأفاجأ عندما تزورنا والدتها بتحدثها في أشياء لا يجب أن تعلم عنها شيئا، ولا أن تتدخل فيها نهائيا، سواء في فراش الزوجية وغيره من الأمور الحياتية اليومية.
والذي فعلته إلى الآن أني أكتم ضيقي في داخلي، ولا يخرج من فمي إلا الكلمة الطيبة، ولكن كرهي يزداد لزوجتي، وأمها يوما بعد يوم.
فقط أريد زوجة، وليس مذيعة أخبار !!

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما تقوم به زوجتك من إخبار أمها بكل أمور البيت، هو سلوك خاطئ، ولا سيما الأمور المتعلقة بتفاصيل المعاشرة الزوجية؛ فإن إفشاءها حرام؛ فعن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِىَّ قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم: إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الأَمَانَةِ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُفْضِي إِلَى امْرَأَتِهِ، وَتُفْضِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا. وعنه أيضاً أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُفْضِي إِلَى امْرَأَتِهِ، وَتُفْضِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا. صحيح مسلم.

قال المناوي: والظاهر أن المرأة كالرجل فيحرم عليها إفشاء سره. فيض القدير للمناوي.

فبين ذلك لزوجتك، وحذرها من عواقب هذا السلوك، فإن لم تطعك، فاسلك معها وسائل الإصلاح بالوعظ، ثم الهجر في المضجع، ثم الضرب غير المبرح؛ وانظر الفتوى رقم:178143.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني