الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب على المصاب بحروق في جسمه إعلام الخطيبة بذلك

السؤال

أبلغ من العمر 29 عاما، وكنت قد ‏تعرضت لحادث حريق منذ الصغر، ‏وقمت بإجراء عدة عمليات جراحية ‏في قدمي، ولكن الآن الحمد لله ‏ تعافيت من الحرق، ولكن توجد آثار ‏للحريق في قدمي حتى أعلى ‏الفخدين، وأنا الآن مقدم على خطبة ‏فتاة.‏
‏ فهل هذا يعتبر مانعا من الزواج، أو ‏من الضروري أن أخبرها بذلك، وأنا ‏أريد أن أخبرها بذلك ولكن خائف من ‏أن ترفض.‏
‏ أرجو الإفادة وجزاكم الله خيرا.‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا حرج في إقدامك على النكاح مع وجود آثار هذا الحريق. وإن لم يترتب على هذا الحريق ضرر يمكن أن يؤثر على مقصود النكاح، ويفوت بعض مصالحه، فلا يجب الإخبار به؛ وراجع لمزيد التوضيح الفتوى رقم: 54859.

ولو أنك أخبرت المخطوبة، لكان أفضل؛ حسما لأسباب النزاع في المستقبل. وظننا أن هذا لا يكون دافعا لها لرفض الخطبة، ولو أنها رفضت، لن تعدم إن شاء الله امرأة ترتضي نكاحك لها، فلا داعي للقلق.

وما ذكرنا من عدم وجوب إخبار المخطوبة، فهو فيما إذا لم يصل أثر هذا الحريق إلى أن يكون منفرا، فإن كان منفرا وجب الإخبار به في قول بعض أهل العلم، وهو ما يقتضيه كلام ابن القيم الذي نقلناه بالفتوى المشار إليها آنفا.

وننبه إلى أنه من الجائز شرعا إجراء بعض العمليات التجميلية لإزالة التشويه الذي نتج عن هذا الحريق. ويمكنك الاطلاع على فتوانا رقم: 17718 ففيها تفصيل هذه المسألة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني