الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حلف في حالة غضب ثم ندم فهل يلزمه شيء

السؤال

هل قول: ولله يعتبر كفارة؟ وإذا حلفت وأنا في حالة غضب فقلت: "والله العظيم إني ما أسمحه" ثم ندمت فهل أعتبر كافرة - جزاكم الله خيرًا -؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالسؤال غير واضح, والذي فهمناه منه هو أن السائل حلف بالله تعالى ثم حنث, فإن كان هذا هو المقصود, فالجواب أن من حلف بالله قاصدًا اليمين مختارًا، فإن يمينه منعقدة، وتجب عليه الكفارة إن حنث فيها, والغضب لا يمنع انعقاد اليمين ما دام الحالف يعي ما يقول, وانظر الفتوى: 200419.

وإن كانت اليمين على ترك أمر مستحب في الشرع، كالحلف على عدم المسامحة، فيستحب الحنث فيها، والتكفير عن اليمين، كما جاء في حديث عبد الرحمن بن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا حلفت على يمين، فرأيت غيرها خيرًا منها، فكفر عن يمينك، وائت الذي هو خير متفق عليه.

جاء في الإقناع وشرحه: (وإن كانت) اليمين (على فعل مكروه أو ترك مندوب فحلها مندوب) لحديث عبد الرحمن بن سمرة, وتقدم؛ لما يترتب عليه من الثواب, وترك المكروه امتثالًا, وفعل المندوب (ويكره بره) لما يلزم عليه من فعل المكروه وترك المندوب. اهـ

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني