الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المرجع لمعرفة سبب الوفاة هم الأطباء

السؤال

أمي ـ رحمها الله ـ كانت مريضة بمرض مزمن، وهو تليف الكبد، فذهبت للاطمئنان على صحتها عند طبيبين، فكانا يقولان لي إن الحالة مستقرة، ولما دخلت في إعياء وشبه إغماء أعطيتها دواء بناء على ما طمأنني به الأطباء، مع العلم أنني صيدلي، وفي بادئ الأمر أدى هذا الدواء إلى تحسن الحالة والإفاقة من الغيبوبة، ولكن الدواء بغير قصد أدى إلى تدهور الحالة بالإضافة إلى ما كانت تعانيه من مشاكل في الكبد وأدى ذلك في النهاية إلى الوفاة بعد خمسة عشر يوما، فما هو الحكم في ذلك؟ وهل يعتبر هذا قتل خطأ؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا بد من الرجوع إلى الأطباء العارفين وسؤالهم عن سبب الوفاة، فإن قرروا أنها كانت بسبب فعلك وتجاسرك على شيء لا تعرفه، فعليك ما على القاتل في قتل الخطأ من دية وكفارة، وإن قرروا أن الوفاة كانت لسبب آخر، فلا شيء عليك، وراجع الفتوى رقم: 1872، وهي فيما يلزم في القتل الخطإ، والفتوى رقم: 5852، في مسؤلية الطبيب ونحوه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني