الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

بالنسبة لسؤالي السابق رقم: (2395379) أرجو توضيح كلمة: "مع الكفاية" ماذا تقصدون بـ"مع الكفاية" فأنا شاب محاسب - مثل أغلب شباب مصر - وسأعود إلى مصر وأبحث عن وظيفة, فإن رزقني الله وظيفة راتبها جيد سيصبح مستواي المادي جيدًا, وإن كان راتبها متوسطًا سيصبح مستواي المادي متوسطًا, وهكذا, مع العلم أنه ليست عليّ ديون لأي شخص, وليس لدي مصدر دخل إلا من خلال عملي ووظيفتي, ومستواي المادي متوسط عمومًا - والحمد لله – وأخيرًا: هذه هي ظروفي, فما رأيكم الآن؟ وماذا تعنون بكلمة "مع الكفاية"؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمقصود بالكفاية أن تجد ما تحتاج إليه للنفقة على نفسك ومن تعيل بقدر ما تحصل به الحاجات الأصلية, ولا تحتاج لسؤال الناس، قال الخادمي - رحمه الله - في كلامه على حديث النبي صلى الله عليه وسلم في بريقة محمودية في شرح طريقة محمدية وشريعة نبوية في سيرة أحمدية: قد أفلح من أسلم, ورزق كفافًا: أَيْ مَا يَكْفِ عَنْ الْحَاجَاتِ وَيَدْفَعُ الضَّرُورَاتِ وَالْفَاقَاتِ ... وقال: «كَفَافًا» قَدْرَ كِفَايَةٍ بِلَا زِيَادَةٍ، وَلَا نُقْصَانٍ, أَوْ مَا يَقُوتُهُمْ وَيَكْفِيهِمْ بِحَيْثُ لَا يُشَوِّشُهُمْ الْجَهْدُ، وَلَا تُرْهِقُهُمْ، وَلَا تُذِلُّهُمْ الْمَسْأَلَةُ وَالْحَاجَةُ. اهـ

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني