الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يرغب بالزواج من فتاة أسلمت على يديه بدون وجود والدها

السؤال

الموضوع باختصار: تعرفت على بنت مصرية مسيحية تعيش في أمريكا مع أسرتها المسيحية بالكامل ونشأت بيننا علاقة قوية ـ وإن شاء الله ـ ستتكلل بالزواج، وبعد شهر من المعاناة الكاملة بفضل الله أقنعتها أن تسلم ونتزوج، مع أنها من المتمسكين جدا بدينهم وعانيت كل المعاناة، وبفضل الله ربنا استجاب لدعواتي، فقررت النزول إلى مصر وإشهار إسلامها في الأزهر ونتزوج، ومعها الجنسية الأمريكية وجواز السفر الأمريكي والبطاقة المصرية، والسؤال هنا الذي يحيرني: هل من الممكن بعد إشهار الإسلام أن نتزوج بدون وجود والدها لأن والدها يرفض إسلامها من أساسه وهو مقيم إقامة كاملة منذ ثمان سنوات في أمريكا، علما أنها لم تكمل 21 عاما، بقي تقريبا ستة أشهر؟ وكم تأخذ إجراءات إشهار الإسلام من الوقت؟ وجزاك الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحمد لله الذي أنعم على هذه الأخت بالهداية إلى الإسلام، ونسأل الله لها الثبات عليه، ونوصيها بالحرص على العلم النافع والعمل الصالح ومصاحبة المسلمات الصالحات، ونسأل الله تعالى أن يكتب لك أجر التسبب في هدايتها، واعلم أن إشهار الإسلام المعنى المتعارف اليوم ليس بشرط في صحته، ولا بشرط لصحة الزواج منها، وهو ـ نعني الإشهار ـ يرجع فيه إلى المصلحة، فقد تقتضي المصلحة تأجيله وقد تقتضي تعجيله، كما أوضحنا بالفتوى رقم: 57186.

وإشهار الإسلام لا يحتاج إلى إجراءات طويلة ـ فيما نعلم ـ

والولي شرط لصحة الزواج، فلا يصح بغير ولي على الراجح من أقوال الفقهاء، وراجع الفتوى رقم: 1766.

وإذا لم يكن لهذه الفتاة ولي مسلم يزوجها القاضي الشرعي، وفي حالة عدم وجوده توكل رجلا عدلا من المسلمين، كما أوضح ذلك الفقهاء، ويمكنك مراجعة الفتوى رقم: 72019.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني