الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يزال الله سبحانه يغفر لعبده ما استغفره وتاب إليه

السؤال

أشكركم على هذا الموقع الرائع ‏والمفيد.‏
أنا فتاة كنت أمارس العادة السرية من ‏حوالي سنة، ولكن تركتها والحمد لله، ‏وتبت إلى الله، ولم أعد أريد ‏ممارستها، وكنت أجد صعوبة في ‏تركها، ومرات كثيرة كنت أتوب ‏وأرجع إليها، ولكني استطعت ‏التخلص منها، ولكن بعد فترة كنت ‏أعاني من حكة، واضطررت لفعلها !‏
هل هذا يعني أني عدت إليها ولم أقلع ‏عن الذنب، وتوبتي غير مقبولة، لكن ‏نيتي ليست أن أفعلها، وندمت كثيرا ‏أيضا. أنا لا أريد أن أعود إليها ولا ‏أطيق فعل هذا.‏
‏ وهل رجوعي إليها وفعلها مرة ‏واحدة يعني أني أمارسها، وعدت إليها، ‏وتوبتي لن تقبل؟!‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كنت إنما أردت إزالة تلك الحكة، ولم تقصدي قضاء شهوتك بالاستمناء، فإنك لا تأثمين بذلك؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنيات.

وإذا كنت قصدت استفراغ الشهوة بإخراج المني، فهذا هو الاستمناء المحرم، سواء قصدت مع ذلك إزالة تلك الحكة أو لا، فيجب عليك أن تتوبي إلى الله تعالى، واعلمي أنه سبحانه غفور رحيم، فإذا أذنب العبد، ثم تاب توبة صادقة، قبل الله توبته، فإن عاد فأذنب، ثم تاب، قبل الله توبته، ولا يزال سبحانه يغفر لعبده ما استغفره وتاب إليه؛ وانظري الفتوى رقم: 134323.

فأقبلي على ربك، واجتهدي في طاعته، وأكثري من فعل الحسنات، فإنها تذهب السيئات، واعلمي أن رحمة الله تعالى وسعت كل شيء، وأنه سبحانه لا يتعاظمه ذنب أن يغفره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني