الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أكل ذبيحة قُصل رأسها عند ذبحها قبل موتها

السؤال

في إحدى بلاد الكفار يشاع بين الناس أن الماعز، والضأن يتم ذبحه بقطع رقبته.
فهل يجوز الأكل من هذه اللحوم؟
وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقبل الجواب نريد أولا أن ننبه إلى حكم أكل ذبائح غير المسلمين، وكنا قد أجبنا عنه من قبل فلتراجع فيه الفتوى رقم: 129341 وفي خصوص موضوع السؤال: فإن من الإساءة في الذبح قطع رأس الذبيحة عند ذكاتها قبل موتها؛ فقد كره أهل العلم المبالغة في القطع حتى يبلغ الذابح النخاع، أو يفصل رأس الذبيحة حال ذبحها قبل موتها، ولكنه لا يؤثر على صحة الذكاة وجواز الأكل منها إذا توفرت شروط الذكاة.

قال ابن أبي زيد في الرسالة: وإن تمادى –الذابح- حتى قطع الرأس أساء، ولتؤكل.

وجاء في المغني لابن قدامة: (ولا يقطع عضو مما ذكي حتى تزهق نفسه) كره ذلك أهل العلم منهم عطاء، وعمرو بن دينار، ومالك، والشافعي ولا نعلم لهم مخالفا. وقد قال عمر رضي الله عنه: لا تعجلوا الأنفس حتى تزهق. فإن قطَع عضو قبل زهوق النفس وبعد الذبح فالظاهر إباحته; فإن أحمد سئل عن رجل ذبح دجاجة فأبان رأسها، قال: يأكلها. قيل له: والذي بان منها أيضا؟ قال: نعم.

وراجع للفائدة فتوانا رقم: 17801.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني