الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تزوج من فتاة أسلمت وأنجبت منه بدون ولي ولا شهود

السؤال

سؤالي حول عقد الزواج: تعرفت ‏على فتاة في البلد الأجنبي الذي أقيم ‏فيه، وأسلمت، وحسن إسلامها، ثم ‏أردنا الزواج، وأردت أن أعقد عقدا ‏شرعيا قبل عقد الزواج المدني لدى ‏الحكومة، فقمت بآلاتي.‏
‏1- الإيجاب، والقبول.
‏2- الإشهار بين الناس هنا، وأهلي في ‏بلدي عبر الهاتف.‏
لم يوجد ولي وقت العقد، ولا شهود، ‏فقط الإيجاب والقبول، والإشهار بين ‏الناس أننا تزوجنا؛ قمت بذلك لأنه لا ‏يوجد من أعرفه من المسلمين، أو ‏مسجد هنا.‏
‏ فهل هذا حرام أم حلال؟
وهل العقد صحيح أم لا؟ وإن كان ‏غير صحيح أو ناقص فهل أنا مذنب ‏أو إن هذا زنا ؟ كما أنها أنجبت ‏مني. فهل هذا ابن حرام؟ ‏
أتمنى منكم إيضاحا حول هذا الوضع ‏وإن كان يجب علي العقد عليها مجددا ‏؟
‏ شكرا لكم.‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذا الزواج باطل؛ لأن الولي، والشهود من شروط صحة الزواج كما بينا بالفتوى رقم: 1766. ومثل هذا الزواج تجب الفرقة فيه بالطلاق، أو الفسخ في قول بعض أهل العلم، ونقلنا كلامهم في ذلك بالفتوى رقم: 154241.

وكونه لا يوجد من تعرفه من المسلمين، أو مسجد.... لا يسوغ لك هذا الزواج . وإننا نخشى أن يكون قد حدث منك شيء من التفريط، فتأثم من هذه الجهة، ولكنه لا يعتبر زنى وإنما نكاح شبهة. وإذا أردتما الاستمرار فيجب عليكما تجديد العقد مستوفيا شروط الصحة.

وإذا لم يكن لهذه المرأة ولي مسلم، فالذي يتولى تزويجها القائمون على أمور المسلمين هناك كالمراكز الإسلامية، فإن لم توجد فإنها توكل رجلا عدلا من المسلمين؛ وانظر الفتوى رقم: 72019.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني