الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زواج من تعيش في بلاد الغرب إذا كان أولياؤها في بلدها يرفضون زواجها

السؤال

امرأة مطلقة عربية تعيش في بلد أوربي لسنين طويلة حتى حصلت على جنسية هذا البلد، فهل يجوز أن يتولى أحد زواجها ليس من أهلها، مع العلم أن أباها متوفى ولها أخوان وأختان يعيشون في بلدها الأم، ولا أحد يعلم بالزواج على الأقل في الوقت الحالي لرفضهم مبدأ الزواج من غير ابن البلد ولظروف اجتماعية أخرى، وجل ما تريده أن تتزوج من هذا الرجل وأن لا تفعل الحرام؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالولي من شروط صحة النكاح على الراجح من أقوال الفقهاء، فلا يصح النكاح بغير ولي، كما بينا بالفتوى رقم: 1766.

فإذا كان وليها في بلد آخر فيمكنه أن يوكل أحدا من المسلمين ليزوجها، وراجع في هذا الفتوى رقم: 77997.

وترتيب الأولياء في الزواج قد بيناه بالفتوى رقم: 3686.

وإذا عضلها وليها من الزواج من الكفء فلها أن ترفع أمرها إلى القاضي الشرعي، أو من يقوم مقامه في البلاد غير الإسلامية كالمراكز الإسلامية ليتولى تزويجها، وراجع الفتوى رقم: 67198.

وما ذكر من كونها مطلقة أو تعيش في بلد آخر قد منحت جنسيته، أو كون وليها يرفض زواجها من غير ابن البلد، فهذا كله لا يبيح لها الزواج بغير ولي، وعليها أن تحرص على صيانة نفسها وتجتنب أسباب الفتنة من الخلوة المحرمة والعلاقة الآثمة حتى ييسر الله لها الزواج من هذا الرجل أو من غيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني