الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الغيبة لا تكون إلا مع التعيين

السؤال

انتشرت في السنة الماضية وإلى الآن دعابة أسماها الناس ـ مصطفى ـ بحيث يكنون به الشخص المجتهد في دراسته أو ما شابه ذلك، وهذا الاسم منتشر بكثرة في مصر، فأنتج بعضهم مقاطع ساخرة لشاب مصري يمثل تلك الصورة، فهل يأثمون بذلك؟ وهل يأخذ حكم الغيبة؟ مع أنني أشعر أن هذا سيئ في حق المصريين وخاصة المتسمين بهذا الاسم وفي حق المجتهدين في دراستهم، أحسن الله إليكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما ذكر لا يعتبر غيبة، ولا يترتب عليه شيء، لأنه لغير معين، ولأن الاجتهاد في الدراسة ليس عيبا وليس مما يكرهه الناس، وقد عرف العلماء الغيبة بأنها ذكر المرء بما يكره من العيوب وهي فيه، فإن لم تكن فيه فهو البهتان، كما في الحديث: قيل ما الغيبة يا رسول الله؟ فقال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته. رواه مسلم.

فالغيبة لا تكون غيبة إلا مع التعيين، وذكر ما يكرهه المعين أو المبهم مع معرفة السامعين بالمتكلم عنه، وانظري الفتوى رقم: 49343، بعنوان: لا غيبة إلا لمعلوم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني