الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتابة هذه العبارات تدور بين تكفير المسلمين وبين الكذب عليهم

السؤال

هناك الكثير من الناس يكتبون على منشوراتهم في الفيس بوك: سأعتبرك كافرا إن لم تكتب الحمد لله، أو سأعتبرك يهوديا إن لم تنشر هذه الصورة ـ فما حكم هذه الكتابة؟ أريد شرحا تفصيليا لو سمحتم مع الأدلة، وجزاكم الله كل الخير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ريب في أن إلزام الناس بكتابة أو نشر أشياء معينة عن طريق التهديد بمثل هذه العبارات أمر منكر ولا يجوز بحال، فإن كان المهدد بهذه العبارات صادقا فيما يقول، فقد كفر المسلمين بما ليس بمكفر، وحقيق به في هذه الحال أن يشمله الوعيد الوارد في قوله صلى الله عليه وسلم: أيما امرئ قال لأخيه: يا كافر، فقد باء بها أحدهما، إن كان كما قال، وإلا رجعت عليه. متفق عليه، واللفظ لمسلم.

وإن هدد بهذه العبارات وهو كاذب في زعمه أنه سيعتبره كافرا، فلا يجوز كذلك، لأن الكذب محرم ـ كما لا يخفى ـ فكاتب هذه العبارت إذن دائر بين تكفير المسلمين وبين الكذب عليهم، وعلى من رأى مثل هذه العبارات أن ينصح كاتبها وأن ينهاه عن كتابتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني