الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قول الإمام : صلوا صلاة مودع

السؤال

ما حكم قول الإمام للمأمومين عند الاصطفاف للصلاة: صلوا صلاة مودع؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد روى الإمام أحمد وابن ماجه عن أبي أيوب رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، علمني وأوجز، قال: "إذا قمت في صلاتك فصل صلاة مودع...".
وانطلاقاً من هذا الحديث يقول بعض الأئمة للمصلين: صلوا صلاة مودع. والمقصود استشعروا في صلاتكم أنها آخر صلاة تصلونها، فإذا استشعرتم ذلك حملكم هذا الشعور على إحسان صلاتكم وإتقانها وأدائها بتمام خشوعها وطمأنينتها، لأنكم قد لا تتمكنون من صلاة بعدها.
لكن هذا لا ينبغي أن يكون على الدوام، لعدم ثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا عن أصحابه، بل الثابت عنه أنه كان يأمر بتسوية الصفوف فيقول: " استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم ". رواه مسلم
ويقول: استووا وتراصوا رواه أحمد ، فهذا هو الهدي الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
والحاصل أن قول الإمام (صلوا صلاة مودع) لا حرج فيه إذا قيل على سبيل الموعظة مرة أو مرتين ونحو ذلك، لا على سبيل الدوام والاستمرار.
والله أعلم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني