الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج المبتلى بشهوة الرجال

السؤال

مشكلتي مع الجنس، عندما كنت في ‏ال 8 من عمري مارست اللواط، وفي ‏سن ال13 سنة أيضا مارسته مع رجل كبير، ‏كنت أفعل به لمدة 3 سنوات كل شهر ‏مرة تقريبا، وبعدها فقط كنت أمارس ‏العادة السرية مع الرغبة الشديدة ‏في الجنس مع الرجال، وكذلك البحث ‏والنظر عن الشواذ بالإنترنت. واليوم ‏عمري 27 ، قبل 4 أشهر ذهبت إلى ‏العمرة، ولم أفعل العادة السرية، ولكن ‏حالي بالشهوة مع الرجال هي هي لم ‏تتغير، وليس لي أي رغبة في الزواج ‏أو معاشرة النساء، وحتى لم أرغب ‏بمشاهدة المقاطع الإباحية التي بها ‏النساء.‏
‏ ماذا أفعل لكي تصبح عندي شهوة ‏للنساء وأتزوج؟
‏ أعينوني أعانكم الله.‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاللواط جريمة عظيمة، وكبيرة من كبائر الذنوب، ومما يدل على عظم هذا الجرم أن الله تعالى أهلك بسببه أمة من الأمم بعذاب من أشد أنواع العذاب؛ قال تعالى: فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ {هود:82}. ورتب عليه عقوبة شديدة في الدنيا وهي: قتل الفاعل والمفعول به. وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 1869.

وأما العادة السرية فهي من العادات الذميمة المحرمة أيضا، وفيها كثير من المفاسد كما أوضحنا في الفتوى رقم: 7170.

ومن شؤم المعاصي حلول الفساد، فقد يكون انتكاس الفطرة، وفساد المزاج الذي أصابك أثر من آثار هذه المعاصي؛ قال تعالى: ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ {الروم:41}.

فالواجب عليك المبادرة إلى التوبة النصوح، وشروطها مبينة بالفتوى رقم: 29785.

عليك بالإكثار من عمل الصالحات، والتضرع إلى رب الأرض والسماوات، وسؤاله العافية من كل بلاء.

وننصحك بالمبادرة إلى الزواج، ومجاهدة النفس في هذا السبيل. ويمكنك مراجعة بعض الثقات من أطباء النفس إن احتجت إلى ذلك، ولا تخبره بتفصيل ما وقع منك، بل اكتف بما تدعو إليه الحاجة. ويمكنك أيضا الكتابة إلى قسم الاستشارات بموقعنا عسى أن تجد منهم بعض التوجيهات النافعة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني