الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دعاء الأم بغير حق وهي غاضبة لا يستجاب

السؤال

فضيلة الشيوخ: أعاني من مشكلة كبيرة مع أمي، والسبب طائر الكاسكو، فأمي لا تريد هذا الطائر وتقول إنه مزعج، كما أنني أعاني أيضا من العناد، فاشتريت هذا الطائر من غير موافقة أمي، وبعد مرور عدة سنوات أصبح الطائر مزعجا جدا وشرسا وأصبحت أمي تنزعج منه كثيرا خصوصا أنها التي تقوم بتنظيف القفص، لأنه ليست لدينا خادمة، وأصبحت تدعو علي بسبب معاناتها مع هذا الطائر وتصرخ علي وأعترف أنني على خطأ، وتبت إلى الله، وهذه المشكلة لها حلول ولكن أمي رفضت كل الحلول، ومن ضمن هذه الحلول: بيع الطائر أو قص جناحيه، وسبب رفضها تعلق قلبها بهذا الطائر، وهي في نفس الوقت تعاني منه، فماذا أفعل؟ أخاف من دعاء أمي علي، فهل دعاؤها سيصيبني؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما أقدمت عليه بدءا من شراء هذا الطائر رغم رفض والدتك وإخبارها لك أنه سيزعجها عمل لا يجوز، وقد ذكرت أنك تبت واستغفرت منه وعرضت عليها التخلص منه، وذلك كفارته إن شاء الله.

أما دعاء أمك عليك الآن: فنرجو أن لا يصيبك بسوء، لأنه دعاء بغير حق، إذ قد أتيت بما عليك، ولأن مثل هذا النوع من الواقع في حال الضجر غير مقصود، فلا يستجاب، وراجعي في هذا المعنى الفتويين رقم: 62735، ورقم: 125123.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني