الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الأخذ بقول من يقول بعدم قضاء الفوائت

السؤال

مارست اللواط وأنا صغير قبل بلوغي بعام، واستمر الأمر في ممارستي له إلى أول سنة بعد بلوغي، وكنت أجهل حكمه تماما، وكنت أعتبره أقل من الزنا بكثير، وكل ذلك كان بسبب صاحب سوء، ثم توقفت عنه تماما مع الاستمرار في العادة السرية حتى بلغت سن العشرين، وكنت أتهاون في الصلاة طوال هذه الفترة، ومنذ أكثر من 3 شهور تبت إلى الله من كل هذه الذنوب، وأصبحت أواظب على الصلاة في جماعة، وأبتعد عن كل المثيرات من النظر الحرام وسماع الأغاني، فماذا أفعل مع الصلوات التي تركتها؟ وهل يجب علي قضاؤها؟ وقد علمت أن ابن عثيمين وشيخ الإسلام وغيرهما قالوا إنه لا يصح القضاء ولن تقبل، وأنه يكتفى بالإكثار من النوافل، واقتنعت بهذا الرأي، فما هي نصيحتكم لي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحمد لله الذي تاب عليك من هذه الموبقات، وعليك أن تكثر من الاستغفار والندم على ما فرط منك، وأن تجتهد في فعل الطاعات والتقرب بما أمكن من العبادات، فإن الحسنات يذهبن السيئات، وأما ما فاتك من صلوات: ففي وجوب قضائه خلاف مشهور بين العلماء أوضحناه مع بيان ما نراه راجحا في الفتوى رقم: 128781.

وإذا رأيت تقليد من يوثق بعلمه ودينه في هذه المسألة، فلا حرج عليك، وانظر لبيان ما يفعله العامي إذا اختلفت عليه أقوال العلماء الفتوى رقم: 120640.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني