الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طرق لعلاج الشهوة لعدم ممارسة الاستمناء

السؤال

هل صحيح أنه يمكن ممارسة الاستمناء عند الضرورة حسب 3 شروط وهي: بدون خيال، وفي مكان ضيق، ولدفع الشهوة دون استجلابها. خاصة وأني لا أقدر على الزواج، أو الصيام؛ لأني أدرس، وعمري 16 سنة؟
أفيدوني أرجوكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الاستمناء محرم عند جماهير أهل العلم، وأجازه بعضهم عند الضرورة، أو عند خشية الوقوع في الزنى؛ ولمزيد الفائدة تراجع الفتوى رقم: 39644.

وعلى من لم يستطع علاج الشهوة بالزواج، والصوم، أن يحرص على علاجها بصرف الذهن، والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يهيج الشهوة، وملء الأوقات بما يفيد من تعلم أو عمل مفيد، أو تسلية مباحة، والبعد عن المثيرات المرئية، وما يهيج الشهوة من المأكولات، والإكثار من سؤال الله العفة، ثم إن الرياضة البدنية، وإرهاق البدن في الخدمات الاجتماعية، يستهلكان كثيرا من الطاقة.

ومن الأفضل أن تتعاون في برنامج علمي، أو اجتماعي مع بعض الصالحين، الناصحين، حتى يكون ذلك حافزا لك على المتابعة والمنافسة.

واجتهد في التضرع بين يدي الله عز وجل أن يصرف عنك السوء والفحشاء، ولك في نبي الله يوسف عليه السلام أسوة، فقد فر من الفاحشة وقال: رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ [يوسف:33].
وراجع الفتوى رقم: 6995، فإن بها نصائح لمن غلبته شهوته.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني