الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحكم على الودائع الاستثمارية في بيت التمويل الكويتي

السؤال

يا فضيلة المشايخ: بيت التمويل الكويتي يقوم بعمل ودائع استثمارية، حيث يقوم العميل بوضع وديعة تقارب: 1000ـ دينار أو 10000 أو 500 دينار ـ يعني حوالي 32000 ألف ريال ـ ويقوم بإعطاء العميل أرباحا سنوية بنسبة مئوية ويزعمون أنها وفق الشريعة الإسلامية ويقولون نحن نعطي الربح حسب التجارة، فمرَّة يعطون 1%، ومرة يعطون 5 %، فما حكمها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل أنه يجوز التعامل مع البنوك الإسلامية إذا كانت معاملاتها تتم بالضوابط الشرعية، وبنك بيت التمويل الكويتي هو بنك إسلامي، وودائع البنوك الإسلامية ليست وديعة بالمعنى الفقهي، وإنما هي من قبيل المضاربة، فيجب أن تتوافر في هذه المعاملة شروط المضاربة الشرعية، ويمكنك الرجوع لشروط المضاربة الشرعية في الفتاوى التالية أرقامها: 1873، 5480، 63918، 72143، 72779، 72823، 158449.

ولا يمكننا الحكم على الودائع الاستثمارية محل السؤال بحل أو حرمة، لأننا لم نقف على عقود الاستثمار في البنك المذكور، لكن يمكنك الرجوع إلى البنك نفسه للسؤال عن هيئة الرقابة الشرعية التي تتولى تسيير المعاملات وفق الشريعة الإسلامية، ومن خلال هذه اللجنة يمكنك التعرف على مدى الالتزام بالضوابط الشرعية للمضاربة في الودائع الاستثمارية في البنك. ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتوى رقم: 112281.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني