الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بصدق العزم يتم حمل النفس على الإقلاع عن العادة السرية

السؤال

عندي كمية من الأسئلة:
أولا: أمارس العادة السرية منذ ست سنوات تقريبا، وأداوم عليها تارة وأنقطع، ثم أرجع وأتوب في كل مرة، وأقسم ألا أرجع، فيصعب علي ذلك ثم أرجع، أريد حلا شافيا لهذه المعضلة، خصوصا بعد ما قرأت عن أضرارها، وحاليا ربما أكون مصابا بسرعة القذف.
ثانيا: هل سرعة القذف تزول إذا تركت هذه العادة المدمرة؟.
ثالثا: أنا من الذين يتعرضون للمس والعين كثيرا، وأثر ذلك علي على المستوى الأكاديمي وأصبحت عاجزا عن المذاكرة وذهبت كثيرا إلى الشيوخ، ولا أدري أهم دجالون أم لا؟ فمنهم من يعطيني حجابا لأبقيه معي ويقول هذا قرآن، ومنهم من يعطيني بخورا أتبخر به، ومنهم من يعطيني ماء أشربه، وشعرت بالتحسن إلا أنني أرجع لنفس الحالة بعد فترة، وذهبت إلى شيوخ يعالجون بالرقية الشرعية إلا أنني لا أستحضر بسرعة، وسؤالي هو: ما موقف الشرع من هذا؟ وما المطلوب مني لأصحح ديني؟.
رابعا: أعاني من عدم النوم، فما هو أفضل حل لي؟.
خامسا: أعاني من السمنة، ولا أدري إن كانت بسبب ممارستي للعادة السرية؟.
سادسا: في جسمي نوع من العروق تسمي بالدوالي؟.
سابعا: بعد ممارستي للعاده السرية أحس بالندم وأسرح كثيرا؟.
ثامنا: ماهي طرق التخلص من المس والسحر والعين من غير الذهاب إلى الشيوخ.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن العادة السرية محرمة، ولا بد من صدق العزم والجد في حمل النفس على الإقلاع عنها والاستعانة بالوسائل الشرعية كالزواج والصوم والاشتغال بذكر الله، ونرجو الله لمن تاب صادقا مخلصا أن يعفو الله عنه ويسلمه من ضررها، وقد سبق لنا بيان تفصيل القول في حرمتها، وبيان أهم الوسائل المعينة على اجتنابها والتخلص منها في عشرات الفتاوى منها الفتاوى التالية أرقامها: 7170، 5524، 132470.

وأما عن سرعة القذف والسمنة والنوم والدوالي والسرحان: فننصحك باستشارت قسم الاستشارات الطبية والنفسية بالموقع.

وأما عن مراجعتك للرقاة: فالواجب أن لا تسترقي إلا من تأكدت من صحة معتقده وبعده عن الشعوذة والدجل، ولا تسترق عند أولئك الذين يعطونك حجابا أو بخورا، فهؤلاء في الغالب رقيتهم ليست شرعية، ويمكنك أن ترقي نفسك من المس والسحر والعين، أو يرقيك أحد أقاربك، وقد ذكرنا الرقية الشرعية في الفتوى رقم: 80694، فراجعها، وداوم على ما فيها من الأدعية والرقى وأنت موقن بالإجابة.

وواظب على الطاعات المفروضة وابتعد عن المعاصي كلها، وبذلك ـ إن شاء الله ـ تتغلب على نفسك وشيطانك وتسلك سبيل العافية والسلامة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني