الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تبطل المعاصي بعد العمرة أجرها

السؤال

في العام الماضي يسر الله لي أداء العمرة ـ والحمد لله ـ ورجعت بعدها في أحسن الأحوال إيمانيا ونفسيا، ونويت بعدها الاستقامة، ومع مرور الوقت، وبعدها صرت أقع في بعض الآثام والمعاصي التي ليست من الكبائر، والآن أستحيي من الله، فهل يعني ذلك أن أجر العمرة قد ذهب؟ وماذا أفعل لأكفر عن تلك الآثام والمعاصي وأرجع كما كنت قبلها بذلك الشعور الإيماني الرائع الذي رجعت به من العمرة؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن عليك أن تقلع عن المعاصي، وتتوب إلى الله تعالى توبة نصوحا، وتعقد العزم الجازم على عدم العودة إليها فيما بقي من عمرك، وتعمل ما استطعت من أعمال الخير حتى تعود إلى ما كنت عليه، ولتبشر بخير ولتعلم أن التوبة تمحو ما قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، والوقوع في الآثام والمخالفات لا يؤثر على صحة العمرة ولا غيرها من أعمال العبد الصالحة، وإنما تحبط ذلك أعمال الكفر ـ والعياذ بالله تعالى ـ فقد قال الله تعالى: وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {الأنعام:88}.

وانظر الفتويين رقم: 170463، ورقم: 31314، للمزيد من الفائدة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني