الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التعامل مع البنوك الربوية في معاملة مباحة

السؤال

ما هو حكم المشاركة بالأموال في ما يسمى بالصندوق الرابع بالبنك الأهلي، وهو عبارة عن شراء سندات بسعر معين مثلا 50 جنيها، ثم طرحها للمزايدة تقريباً مثل البورصة، ويتغير سعر السند كل يوم. فمثلاً من الممكن أن يزيد فيصل سعره إلى 51 أو 52 أو أكثر من ذلك حسب وضع السوق كل يوم.
فما حكم هذا التعامل ؟ وهل من الممكن أن يقال: إن هذه فائدة إذا زاد السعر ؟
وعموماً هل التعامل مع البنك فى أي معاملة سواء كان يترتب عليها فائدة أم لا حرام ؟
شكراً لكم وأرجو ممن لديه العلم أن يفيدني حتى لا يقع أشخاص في الخطأ.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا أن شهادات الاستثمار التي يصدرها البنك المذكور حرام شرعاً؛ لأنها ربا؛ وراجع في تفصيل ذلك الفتوى رقم: 10092. ولمعرفة حكم السندات عموما انظر الفتوى رقم: 25960

ومعاملة البنوك الربوية لا تجوز ولو في معاملة مباحة إذا وجدت البنوك الإسلامية؛ لأن التعاون مع البنك الربوي ولو في معاملة مباحة لا يخلو من إعانة له على باطله وإثمه؛ وقد قال تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}. وانظر الفتوى رقم: 110432

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني