الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم طاعة المرأة زوجها إذا أمرها بالالتزام بالسنن والنوافل

السؤال

أرجو أن تساعدوني بالأدلة، لأن حياتي مع زوجي على المحك: أنا بفضل الله مسلمة، لكنني لم أكن ملتزمة دينياً ـ يعني الصلاة والصيام والقرآن ـ وبفضل الله تزوجت رجلا، والحمد لله أزعم أنه ملتزم سلفي ولا أزكيه على الله، لكنه يضيق علي في كل شيء، فلو ناولت ابنتي شيئاً بيدي اليسرى نهرني، وإذا دخلت الحمام ـ أعزكم الله ـ برجلي اليمني نهرني وتشاجر معي، وقد أعطاني مهلة لحفظ القرآن وأنا أعمل وابنتي صغيرة، وإذا وسطت أحداً يقول إنني غير آثمة لكنه يريد مني الأفضل، فهل يحق له إجباري والتشاجر معي على السنن؟ وهل تجب علي طاعته في تلك الأمور التي هي سنن لا يأثم تاركها؟ وماذا أفعل معه؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق أن بينا أن طاعة الزوجة لزوجها تكون واجبة فيما يتعلق بأمور الزوجية، وأما إذا أمرها بفعل بعض السنن والنوافل فلا تجب عليها الطاعة في ذلك، بل تستحب، وراجعي الفتوى رقم: 144069.

والذي ننصحك به أن تطيعي زوجك حسب استطاعتك، ولا تخالفيه فيما يأمرك به من المحافظة على النوافل والسنن ونحو ذلك من أمور الطاعات، وينبغي عليك أن تشكري الله أن أنعم عليك بزوج صالح حريص على صلاحك يحب لك الخير، ويتعاون معك على طاعة الله عز وجل، فهذا من أسباب السعادة والفلاح في الدنيا والآخرة، كما ننصح زوجك أن يرفق بك ويصبر عليك وهو مأجور على ذلك ـ إن شاء الله ـ أجرا عظيما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني