الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحديد مدة التعزية بثلاثة أيام مسألة اجتهادية

السؤال

ما رأي العلماء في تحديد العزاء بثلاثة أيام؟ وهل هذا اجتهاد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهر أن تحديد مدة التعزية بثلاثة أيام اجتهاد من العلماء، وأن مستنده حديث الإحداد الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم: لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث، إلا على زوج أربعة أشهر وعشرا. متفق عليه.

جاء في أسنى المطالب في شرح روض الطالب: وَلَا تَعْزِيَةَ بَعْدَ ثَلَاثٍ من الْأَيَّامِ تَقْرِيبًا، أَيْ تُكْرَهُ بَعْدَهَا؛ إذْ الْغَرَضُ منها تَسْكِينُ قَلْبِ الْمُصَابِ، وَالْغَالِبُ سُكُونُهُ فيها، فَلَا يُجَدِّدْ حُزْنَهُ. وقد جَعَلَهَا النبي صلى اللَّهُ عليه وسلم نِهَايَةَ الْحُزْنِ بِقَوْلِهِ: لَا يَحِلُّ لِامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ تُحِدَّ على مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، إلَّا على زَوْجٍ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

وانظر الفتويين: 27474، 53556 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني